
نفذ القضاء الايراني حكم الاعدام بحق 5 اشخاص بينهم امرأة، بتهمة الانتماء الى "مجموعات معارضة مسلحة والمشاركة في عمليات ارهابية " في البلاد.

وبين الذين اعدموا فرزاد كمانكر، وهو معلم ناشط في مجال حقوق الانسان سبق وقد نظم المعارضون لإعدامه حملة طالبوا فيها السلطات بتبرأته، معتبرين أن الاتهامات التي وجهت اليه مفبركة و انتزعت منه تحت التعذيب.
وذكرت وكالة ايرنا للانباء الحكومية " ان القضاء نفذ حكم الاعدام بحق فرزاد كمانكر وعلي حيدريان و فرهاد وكيلي و شيرين هولي بتهمة الانتماء الى حركة بيجاك المعارضة المسلحة."
منظمة بيجاك هي الفرع الايراني لحزب العمال الكردستاني التركي وتنشط لاعادة "حقوق الاكراد" باسلوب مسلح.
كما أعدمت السلطات مهدي اسلاميان، بتهمة المشاركة في الانفجار الذي نفذه معارضون في مسجد في شيراز جنوبي ايران في عام 2008 و أدى الى مقتل 14 شخصا و جرح حوالي 80 آخرين.
وجاء في التقرير الذي نشره القضاء ان المحكومين "شاركوا في عمليات ارهابية في بعض المراكز الحكومية و الشعبية في انحاء مختلفة من ايران".
واكد البيان ان اعضاء مجموعة بيجاك قد نفذوا انفجارين في مبنى تابعا لحاكم كرمانشاه و دائرة التجارة في المدينة و تفجير خط انبوب تصدير الغاز الايراني الى تركيا.
ناشط مدني بين المعدومين
ويعد فرزاد كمانكر، ابرز الذين اعدموا، حيث كان ناشطا قوميا وينشر مقالاته في عدد من الصحف المحلية، وقد نظم المعارضون لحكمه في ايران والخارج حملات متعدد للحيلولة دون تنفيذ حكم الاعدام بحقه.
و قد نفذ حكم العدام دون ابلاغ محاميه او عائلته. مهرداد كمانكر شقيق فرزاد قال للاعلام أنه لم يجرأ حتى الان اخبار والدته بأعدام شقيقه و هي مازالت تأمل باطلاق سراحه و رجوعه الى البيت.
واوضح محامي فرزاد كمانكر انه اعتقل خلال سفره من كردستان الى طهران برفقة علي حيدريان وفرهاد وكيلي. وقد ضبط الامن في البيت الذي اقاموا فيه في العاصمة الايرانية اسلحة ومعدات للتفجير كما كشف في سيارتهم مواد تسخدم لصناعة القنابل.
وقال خليل بهراميان ان السيارة سبق وقد خضعت للتفتيش في نقطتين تابعتين للامن في الطريق الواصل بين كرستان وطهران، و لم يعثر رجال الامن على المواد المذكورة مؤكدا ان موكله ليس له علم بالاسلحة ومعدات التفجير التي وضعت في مكان اقامته بطهران.
واصدر 136 من المعلمين في مدينة كامياران مسقط راس كمانكر بيانا وصفوه بانه كان ينشط في اطار القانون و انه ليس له صلة بالمعدات والاسلحة التي ضبطها الامن في محل اقامته.
ووجه فرزاد كمانكر نداءات من السجن اكد فيها انه تعرض للتعذيب و اعترف بالقيام باعمال لم يفعلها.
وذكر راصد حقوق الانسان في تقرير سابق ان محامي كمانكر اعلن بان موكله يعاني من الشلل في رجليه و يديه نتيجة للتعيب الذي تعرض له في السجن.
وقد وجه اهالي مدينة كامياران بما فيهم امام جمعة المدينة نداءات متعددة الى السلطات الايرانية طالبوا فيها بالغاء حكم اعدام فرزاد كمانكر، كما نظمت والدته مسيرات رافقها فيها تلامذته و محبيه للاحتجاج على الحكم.
التقارير الواصلة من ايران تفيد بأن القوات المنية في حالة استنفار تام في كامياران و مهاباد و سائر المناطق الكردية خشية اندلاع احتجاجات غاضبة.